9 يونيو 2012

حدود تعامل الخاطب مع مخطوبته

بسم الله الرحمن الرحيم 


اصبح من رائج في هذا الزمان ان يتم وضع فتاوي مغلوطة من قبل البعض من الناس حول موضوع التعامل بين المخطوبين والكارثة العظمى انه يتم انساب هذه الفتاوي الى اكبر المشاييخ وبادلة من القرأن الكريم والحديث حيث يتم تفسير الايات حسب ما يخدمهم و استدلال بها بينما هي باطلة و الغاية هي استعمالها لاغراض خبيثة والعياد بالله ومن اجل سد هذه الغلط اتيتكم بمقال خاص ومنقح وبالتصريف يوضح حدود التعامل بين المخطوبين حتى لا يتم التغليط و التحايل على دواة النية الحسنة على دوات النية السئية 


ان الساده الفقهاء قد عرفو الخطوبه بأنها
هى الوعد بالزواج

ولكن قبل الكلام لابد ان نتفق جميعا ان الخاطب لا يزال
اجنبيا عن مخطوبته
وهذا هو شرع الله

فالرجل مع مخطوبته ليسا بزوجين فهى اجنبية عنه
حتى يتم عقد النكاح

وعلى ذالك فلا يجوز الجلوس معها بغير محرم
ولا يجوز السفر معها بغير محرم
ولا يجوز له ان يلمسها او يقبلها
ولا يجوز له ان يتكلم معها كلاما عاطفيا يحرك عندها
الشهوه والغريزه


ولكن يجوز الكلام المباح
كالاتفاق على امور المعيشه والزواج
سواء كان هذا الكلام وهم جلوس ومعهم المحرم
اوكان الكلام هاتفيا

ويجوز النظر الى المخطوبه من غير شهوة
مع التزام المرأه وهى جالسه مع خطيبها بالزى
الشرعى الذى لا يظهر شىء من جسدها
ماعدا الوجه والكفين

ولابد على المرأة المخطوبه ان تلتزم مع خطيبها
بالاداب الشريعة
ولا تعطيه فرصه ان يتكلم معها كلاما خارجى
يخدش الحياء ولابد ان يجد منكى الحزم والشده
فى مثل هذه الامور

لان الخاطب اذا وجد من مخطوبته الحزم والشده
والالتزام بشرع الله فإنه سيذداد تمسكا بها
لمحافظتها على نفسها وعرضها

أما اذا حدث غيرذلك وتركت نفسها واستسلمت
لكلامه ولاأفعاله فربما يحدث العكس
ويري انها تستسلم بسهول
فيتركها

ولكن ناهيك على سوء نية هذا الخاطب لانه يحدث كثيرا انه يقوم بذلك عن قصد وهذا لان غايته ليست حسنة معها و تكون المخطوبة تفكر في انه لوم لم تطعه فهي  تعصيه ولكن هذا التفكير ليس سليم والله يهدي كل من يستغل لطافة المخطوبة وتربيتها على الطاعة العمياء

فنحن نريد علاقه شرعيه حميمه
فى ظل شريعة الاسلام


  ويقول العلماء في ذلك : ( مجرد الخطوبة بين الرجل المرأة لا يحصل بها عقد النكاح ، فلكل من الرجل والمرأة أن يعدل عن الخطوبة إذا رأى أن المصلحة في ذلك ، رضي الطرف الآخر أو لم يرض ) . ( السؤال  25793 فتاوى موقع الإسلام سؤال وجواب


وعليكم السلام ورحمة الله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق